كُلّنــا اليَومَ فِـــدَاه | صلى الله عليه وسلم ~ متجدد - منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد
  التسجيل   التعليمـــات   التقويم

العودة   منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد > الآقســآم العَــآمةٌ المنوّعَــةٌ > ❣ آخــوَهـ وَ آصدقآء

❣ آخــوَهـ وَ آصدقآء ( هنآ نُرحب ۈ نَتعآرف ۈ نَسڪب من آرۈآحنآ )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 24 / 01 / 2013, 43 : 06 AM   #1
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
كُلّنــا اليَومَ فِـــدَاه | صلى الله عليه وسلم ~ متجدد

[table1="width:100%;background-image:url('http://im34.gulfup.com/NThD1.png');"][cell="filter:;"][align=center]






















الحمد لله الخالق الرزاق ،، والصلاة والسلام على من بُعِثَ ليُتممَ مكارمَ الأخلاق ،،

صلى الله عليه ،، وعلى آله الأطهار ، وصحبه الأخيار ، وحشرنا معهم في الجنان وأبعدنا عن النار ،،

ماذا عساني أن أقول عن الحبيب المُصطفى ؟؟

ذاك اليتيم الأمي ،، من رعى الغنم ،، وأُرسل هادياً للأمم ،،

أرسله الله لينقذنا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ،،

هو الرجل الكامل ،، سيد ولد آدم ،، أدبّه ربّه فأحسن تأديبه ،،

الصادقُ الأمين ،، ذلك هو ما عُرفَ به قبل الرسالة ،،

وبعد الرسالة عاداهُ قومه ،، وصفوه بأبشع الصفات ،، وتمسكوا بالعُزّى واللات ،،

شاعر ، ساحر ، كاهن ، مجنون ، وغيرها من التُّهَم التي رميَ بها ،،

هو من أنزل عليه الرب جل وعلا الآيات البينات ،، وأجرى على يديه المعجزات ،،

صبر كغيره من الأنبياء على تكذيب قومه له ،، وعلى بلائهم لأصحابه ،،

هو من قال الله تعالى عنه : ( وإنك لعلى خلقٍ عظيم ) ،،

فلم يضرب يوماً أحداً ،، لا طفلاً ،، ولا امرأة ولا شيخاً ،،

هو من أمرنا بالعطف على الصغير وباحترام الكبير ،، هو من وصانا بالإحسان إلى الجار ،،

هو من أمرنا بصلة الأرحام وبالصدقة على المساكين ،،

هو من قام الليل حتى تفطرّت قدماه ،، رغم علمه بأن الله قد غفر له ما تقدم منه وما تأخر ،،

وقال : ( أفلا أكونُ عبداً شكوراً ؟ ) ،،

أُرسل للناس كافة ،، ولا عجب ،، فهو آخر الأنبياء ،، وخاتم الرسل ،، وليُتمن الله هذا الأمر حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر ،،

إلا أدخله الله هذا الدين ،، بعزّ عزيزٍ أو بذُلّ ذليل ،،

( هو الذي أرسلَ رسولَهُ بالهدى ودين الحقّ ليُظهرَه على الدينِ كلِّه )

أرسله الله للثقلين بشيراً ، وهادياً ونذيراً ،،

هو من شُجَ رأسه ،، وكُسرَت رُباعيته ،، وهم من وُضِعَ سلا الجزورِ على ظهره الشريف ،،

ولم يُثنه كل ذلك عن تبليغ رسالة ربه ،،

أكرم الناس نسباً ،، وأعلاهم سبباً ،، وأرفعهم أدباً ،،

يقول عن نفسه عليه الصلاة والسلام بأبي هو وأمي في المرويّ عنه في الصحيح :

" أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر ، و بيدي لواء الحمد و لا فخر ،
و ما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، و أنا أول شافع ، و أول مشفع ، و لا فخر "


ويقول :

" أُعطيتُ خمسًا لم يُعطَهُنَّ نبيٌّ قبلي، بُعِثتُ إلى الأحمرِ والأسوَدِ،
وجُعِلَت لي الأرضُ مسجِدًا وطهورًا ، وأُحلَّت ليَ الغنائمُ ولم يُحلَّ لأحدٍ قَبلي،
ونُصِرتُ بالرُّعب، يُرعَبُ منِّي العدوُّ مسيرةَ شَهْرٍ، وقيلَ لي سَل تُعطَ ،
فاختبأتُ دعوَتي شفاعَةً لأمَّتي ، فهيَ نائلَةٌ مِنهم من ماتَ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا "


الكلام عن المصطفى عليه الصلاة والسلام يطول ،، ولو تكلمنا عنه أبدَ الدهر فلن نفيَه حقه ،،

لكننا هنا نرد ولو قطرة من بحر ما يستحقه منا ،، كلنا اليومَ فداه ،،

في ذكرى مولده الشريف قبل أربعة عشر قرنا وثلث القرن ،،

ها نحن نبدأ بهذا الموضوع ،، نتكلم فيه جوانبَ مشرقة ، وسيرةٍ عطِرة ،

نفخر بها كوننا من أمته عليه الصلاة والسلام ،،

الموضوع باختصار هو جمع أكبر قدر ممكن من الجوانب المتعلقة بالسيرة النبوية وأبعادها ،،

سواءً كان البعدُ إنسانياً ، دينياً أو اجتماعياً ،،

يقول الله تعالى ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) ،،

وواجبنا اليوم هو الدفاع عن حبيبنا المصطفى بكل ما نملك ،،

قبل كل شيء أحب أن أنبه على أن الموضوع ليس احتفالاً بالمولد النبوي الشريف فهو لا يجوز شرعاً ،،

الموضوع هو عمل موسوعي جماعي تتضافر به جهودنا لجمع أكبر قدر ممكن من الجوانب الإيمانية والروحية والإنسانية في حياته عليه الصلاة والسلام ،،

الموضوع كان مخططاً لنزوله بداية السنة الهجرية لكن تأخر لظروف خارجة عن إرادتنا ،،

الموضوع لن يكون لعضو واحد أو لشخص واحد كلنا سنعمل عليه بإذن الله ليعم الأجر بمشيئة المولى سبحانه وفق الضوابط الآتية ،،

1 - الموضوع هو أشبه ما يكون بالموسوعة ، نجمع فيها كل ما صحّ وثبت عن جوانب من سيرته عليه أفضل الصلاة والسلام ،، دينياً واجتماعياً وإنسانياً .

2 - يكون الموضوع مقسماً على مشاركات ،، كل مشاركة تتكلم عن أحد هذه الجوانب ،، مشاركة عن الرحمة النبوية ،، مشاركة أخرى عن تعامله عليه الصلاة والسلام مع غير المسلمين ، مشاركة عن الإعجاز العلمي في القرآن ،، وهكذا كل مشاركة تحوي جانباً ،،

3 - يتم التركيز على ما صحّ وثبت فقط ،، فلن ننقل أو نضع أموراً لم تثْبُت أو في مصادرها ضعفٌ أو علة .

4 - الموضوع سيكون مُغلقاً عن الأعضاء حفاظاً على التنسيق وتُرسل المشاركات عبر الرسائل الخاصة إلى الأخت القدس عربية ولي أنا ،،
ونحن بمشيئة الله سنتولى التنسيق ، وبإذن الله سنضع مع كل مشاركة اسم كاتبها .

5 - ليخرج العمل بالصورة الصحيحة نرجو الالتزام بالنقولات والتأكد منها قبل إرسالها ،، ونحن بدورنا سنتأكد من كل معلومةٍ تُذكَر أو حديثٍ يُقال قبل النشر .

6 - نتمنى من الجميع احتساب الأجر والمثوبة من الله فيما نقدمه .


نسأل الله العلي القدير أن يجعل ما نقدّم خالصاً لوجهه وأن يكتب لنا أجرهَ كصدقة جارية حتى الممات ،، ونطلب العون والتوفيق من الله ،،

وصلى الله على عبده وحبيبه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،


[/align][/cell][/table1]
 
قديم 24 / 01 / 2013, 43 : 06 AM   #2
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://im19.gulfup.com/LsOe1.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]

























توطئة :


في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل ،، بعدما أراد أبرهة الأشرم هدم الكعبة المشرفة ،، شع نور الرحمة ليضيء الأرض ،،

وأُكرمَت البشريةُ بولادة سيدها بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ،،

وُلد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي ،، العدناني ، الإبراهيمي ، وأشرقَ الكونُ بمولده الشريف ،،

ولد خير من مشى على الأرض ،، وخير من طلعت عليه الشمس ،، ولد سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ،،

النسب الشريف :

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان‏ .

وتوقف النسّابةُ بعدَ عدنان ،، ومنهم من ساق النسب إلى أبيه إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ،، ومنه إلى أبينا آدم عليه السلام ،، وقد وردت في ذلكَ أقوالٌ بلغت الثلاثين قولا .


ولم يكن فرعٌ من قريش إلا وله قرابة من محمد عليه الصلاة والسلام .

قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

" خرجت من نكاح ، و لم أخرج من سفاح ، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي و أمي ، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء " حسّنه الألباني

وقال :

" إن الله تعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، و اصطفى قريشا من كنانة ، و اصطفى من قريش بني هاشم ، و اصطفاني من بني هاشم ". صححه الألباني

وقال :

" إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل : فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا ، وجعلني في خيرهم بيتا ، فأنا خيرهم نفسا ، وأنا خيرهم بيتا ". صححه الألباني

أبوه :

هو عبد الله بن عبد المطلب، أمّه "فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب .

أمه :

هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، أمّها "برّة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب

أعمامه وعماته :

العباس، وحمزة، والزبير، والمقوَّم، والحارث، والغيداق، وقُثم، وعبد الكعبة، وجَحْل (واسمه المغيرة)، وأبو لهب (واسمه عبد العزَّى)، وأبو طالب (واسمه عبد مناف)، وضرار ،،
عاتكة، وأميمة، وأروى، وأم حكيم (وهي البيضاء)، وبرّة، وصفيّة.

أخواله وخالاته :

خال وحيد هو عبد يغوث بن وهب ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن سعد بن أبي وقاص " هذا خالي ،، فليُرني امرؤٌ خاله " ذلك أن سعداً من بني زهرة ،، وآمنة ام المصطفى عليه الصلاة والسلام كذلك من بني زهرة .

مولده الشريف :

قالت أم عثمان ابن أبي العاص : "حضرتُ ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأيت البيتَ حين وضع قد امتلأ نورًا، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننتُ أنها ستقعَ عليّ "

وأرسلت إلى عبد المطلب تبشّره بحفيده ؛ ففرح به فرحاً شديداً ودخل الكعبة به وقال : " ليكونن لابني هذا شأن " ، وسمّاه محمّداً ،، ولم يكن ذاك الاسم شائعاً عند العرب .

وعلم بمولده يهود المدينة ،، يقول حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه : "
والله إني لغلام يفعة، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كل ما سمعت،
إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب:
يا معشر يهود، حتى إذا اجتمعوا إليه، قالوا له: ويلك ما لك؟ قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به ".




[/align][/cell][/table1]
 
قديم 25 / 01 / 2013, 48 : 03 AM   #3
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://i4joqw.bay.livefilestore.com/y1pEbeNBscT8HOXIgQqlA-_1XEohnOUyQbAAWJy2hYa1f2A6BMyXJegd_DMR9EmYLQYk6oCz kanE1g/%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D 9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]





















مشاركة من : القدس عربية

رسولٌ أتى للخلقِ رحمة .... وجآء بنورٍ للأنآم وفرقانِ

الرحمة خُلُق أساسي في سعادة الأمم .. وفي استقرار النفوس .. وفي أمان الدنيا ..
فإذا كان الموضوع خاصًا بالرحمة في حياة الرسول فإنه يكتسب أهمية خاصة ..
لأنه يناقش أرقى وأعلى مستوى في الرحمة عرفته البشرية ..
وهي الرحمة التي جعلها الله عز وجل مقياسًا للناس..


فإنه قال في كتابه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"
فرحمته ليست محدودة بمكان أو بزمان .. إنما هي لكل العالمين .. منذ بعثته وإلى يوم الدين ..
وحيث أنَّ كل طائفة تُعرِّف الرحمة وعموم الأخلاق من منظورها وحسب مصالحها ..
وجب أن يكون هناك معيار ثابت لهذه الرحمة يحتكم الناس إليه عند الاختلاف ..
وهذا المعيار هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ..


وإذا أضفنا إلى ما سبق أن العالم الآن بشتى طبقاته وبلاده وسكانه يعاني من فقدان للرحمة
في معظم التعاملات وفي شتى المجالات وأصبحت القسوة والعنف سمات رئيسية من سمات الحياة
إذا أضفت ذلك علمت أن دراسة الرحمة النبوية تُعد أمرًا ضروريًا
للخروج من الأزمات المتلاحقة التي يعانيها العالم في كل مكان ..


ويضيف إلى أهمية الموضوع
تلك الهجمات الشرسة التي تستهدف رسولنا العظيم
والتي يطلقها الآن الكثير من الغربيين والشرقيين ..
بل وأحيانًا من أبناء المسلمين العلمانيين ..
والذين يحزنهم أن يجدوا رسول الله قدوة – ليس فقط للمسلمين – ولكن للبشر أجمعين ..
وليست رسوم الكاريكاتير الدنماركية ببعيدة ..
وليست كلمات البابا الكاثوليكي في ألمانيا عنا بخافية ..
وليست الافتراءات المشاهدة على صفحات الجرائد .. وعلى شاشات الفضائيات بقليلة !!


إن الخطب جلل .. وإن الكارثة عظيمة .. وما أشد خسارة البشرية
لو جهلت قيمة خير مخلوق وأعظم رسول وأرحم من سار على هذه الأرض ..
إننا لن نستطيع أن نستوعب مفهوم الرحمة في عين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
إلا بالرجوع أولاً إلى المصدر الرئيسي الذي كَوَّن هذا المفهوم عنده وهو القرآن الكريم ..


إن أول ما يلفت الأنظار في كتاب رب العالمين وهو دستور المسلمين
وأهم مصادر التشريع أن كل السور فيه - باستثناء سورة التوبة -
قد صُدِّرت بالبسملة..
وأُلحِق بالبسملة صفتا الرحمن الرحيم .. وليس يخفى على أحد أن تصدير
كل السور بهاتين الصفتين أمر له دلالته الواضحة
على أهمية الرحمة في التشريع الإسلامي .


لقد انفردت صفة الرحمة في القرآن الكريم بالصدارة ..
وبفارق كبير عن أي صفة أخلاقية أخرى ..
فبينما تكررت صفة الرحمة بمشتقاتها ثلاثمائة وخمس عشرة مرةً ..
جاءت صفة الصدق مثلاً مائة وخمسًا وأربعين مرةً ..
وجاءت صفة الصبر تسعين مرة ..
وجاءت صفة العفو ثلاثًا وأربعين مرة ..
وجاءت صفة الكرم اثنتين وأربعين مرةً ..
وجاءت صفة الأمانة أربعين مرةً ..
وجاءت صفة الوفاء تسعًا وعشرين مرةً .. وهكذا !


إنَّ هذا ليس مصادفة بحال من الأحوال ..
وحاش لله أن تكون هناك أمور عشوائية في كتاب رب العالمين ..
فهو الحق الذي لا باطل فيه .. وكل كلمة وحرف فيه نزل بقَدَر ولهدف ..


إن هذا كله يفسِّر لنا الكثير من الأحاديث ..
التي ذكرها رسول الله والتي تصف رحمة ربِّ العالمين ..
فيروي أبو هريرةرضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال :
"إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ ‏إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي
فَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ"

فهذا إعلانٌ واضح أن الرحمة مقدمة على الغضب ..
وأن الرفق مقدم على الشدة .


وليست هذه الرحمة الغامرة في الدنيا فقط .. بل إن الرحمة الأعظم والأشمل ستكون يوم القيامة ..
وهذا ما بشَّرنا به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما قال :
"إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ،
كُلُّ رَحْمَةٍ ‏ ‏طِبَاقَ ‏ ‏مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؛

فَجَعَلَ مِنْهَا فِي الْأَرْضِ رَحْمَةً فَبِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا
وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُالْقِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهَذِهِ الرَّحْمَةِ"


فإذا أضفنا إلى كل ما سبق أن الله عز وجل وضَّح الهدف من الرسالة والبعثة بأنه فقط رحمةٌ للعالمين ..
وذلك حين قال: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"
إذا أضفنا هذا المعنى إلى كل ما سبق أدركنا حقيقةَ أنَّ أقوال وأفعال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
ما هي إلا ترسيخ لمعنى الرحمة .. وما هي إلا تطبيق فريد لهذا الخُلُق العظيم
في كل كلمة من كلماته وفي كل حركة من حركاته ..


عند وضع كل هذه الخلفيات في الذهن .. فإننا نفهم سلوك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حياته ..
ونفهم أقواله وأفعاله .. إنه كان ينطلق من هذه المباديء المهمة وهي :
- إن الله رحمن رحيم ..
- وإن رسول الله رحمة مُهداة إلى العالمين ..
- وإن الرسالة في أصلها وطبيعتها رحمة بالناس أجمعين ..


من هذا المنطلق أيضًا جاءت كلماته في قضية الرحمة عمومية شاملة ..
تحوي مع قلة ألفاظها معانٍ هائلة .. وتشمل مع إيجازها المعجز كل من يعيش على ظهر الأرض ..
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"من لا يَرْحَم لا يُرْحَم"
هكذا على إطلاقها تأتي العبارة مَن لا يَرحم العباد - دون تحديد ولا تقييد - لا يرحمه الله عز وجل ..

ويقول أيضًا: "ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ"
وكلمة "مَنْ" تشمل كل مَن في الأرض ..
ويقول كذلك: "إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ"




[/align][/cell][/table1]

 
قديم 25 / 01 / 2013, 52 : 03 AM   #4
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://i4joqw.bay.livefilestore.com/y1pKgQEEjLprpa3-FXkgJA-UL_V9nNaervfvB2QtHHsT76FHnM-kBxNpaUD71X4kvD4x_uKZecjSUk/ra7.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]




















مشاركة من : Snow White

رحمة الحبيب صلى الله عليه وسلم بالخدم والعبيد



كلما قلبت النظر في سيرة وشمائل الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ تجد الكمال في أخلاقه، والسمو في تعاملاته، فكمالات خُلُقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ آية كبرى، وعلم من أعلام نبوته، وقد مدحه الله ـ عز وجل ـ بقوله: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم:4) . ومن الكمال الخُلُقي الذي تحلى به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - خُلُقُ الرحمة والرأفة بالغير، فقد وهبه الله قلباً رحيماً، يرق للضعيف، ويحن على المسكين، ويعطف على الناس أجمعين، حتى صارت الرحمة له طبعا، فشملت الصغار والكبار، والمؤمنين والكفار، والخدم والعبيد .

وقد تجلّت مظاهر رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالخدم والعبيد أن جعل لهم حقوقا، وأمر بالرفق بهم، بل وحث على تحرير العبيد من رقهم .
وإذا تتبعنا التوجيهات والتوصيات التي أوصى بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهم، فسنعرف مقدار الاهتمام الذي حازته هذه الفئة من المجتمع، في وصايا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وقد ساهمت هذه الوصايا بشكل كبير في تحرير العبيد، ومن ثم وقفت قيادات قريش في وجه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودينه الذي يدعو إلى تحرير العبيد، وينادي بالمساواة بينهم وبين السادة ..


لقد اهتم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالعبيد في حياته وأوصى بهم خيرا حين موته، فعن علي ـ رضي الله عنه ـ قال:
(
كان آخر كلام رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم ) ( أحمد ).


وحذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من ضرب العبد أو إيذائه، فعن أبي مسعود الأنصاري
ـ رضي الله عنه ـ قال:
(
كنت أضرب غلاماً لي، فسمعتُ مِنْ خَلْفِي صوتا: اعلم أبا مسعود : لله أَقدر عليك منك عليه،
فالتفت فإذا هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله .
فقَال: أما إنك لو لم تفعل للفحتك النار أَو لمستك النار
) ( مسلم ) .


بل حض الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المعاملة الحسنة لهم، حتى في الألفاظ والتعبيرات،
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ قال:
(
لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، ولكن ليقل غلامي وجاريتي، وفتاي وفتاتي ) ( مسلم ) .

وجعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كفارة ضرب العبد عتقه، فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
(
.. من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه ) ( مسلم ).


كما نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن تكليف العبيد والخدم بأعمال شاقة تفوق طاقتهم، أو الدعاء عليهم،
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
(
لا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم ) ( البخاري ).
وعن
جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قَال: قَال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(
لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم،
لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعةَ نيل فيها عطاء فََيستجيب لكم
) ( أبو داود).


وكان - صلى الله عليه وسلم - يوصي أصحابه بالعفو عن إساءة الخدم وخطئهم ..
فعن
عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال:
(
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله كم نعفو عن الخادم؟ فصمت،
ثم أعاد عليه الكلام فصمت، فلما كان في الثالثة قال: اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة
) ( أبو داود).


وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالإحسان إلى العبيد والخدم، وعدم الاستهزاء بهم،
بل وإطعامهم وإلباسهم من نفس طعام ولباس أهل البيت، فعن المعرور بن سويد قال:

( لقيت أبا ذر بالربذة(موضع قرب المدينة)، وعليه حُلَّة (ثوب) وعلى غلامه حُلة، فسألته عن ذلك فقال: إني ساببت رجلاً،
فعيرته بأمه، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية،
إخوانكم خَوَلُكُم (خدمكم وعبيدكم)، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس،
ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم
)( البخاري ).


ويحدثنا
أنس ـ رضي الله عنه ـ خادم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن رحمته ووصيته ـ صلى الله عليه وسلم ـ العملية بالخدم فيقول:
(
كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أحسن الناس خُلُقا، فأرسلني يوما لحاجة، فقلت: والله لا أذهب،
وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فخرجت حتى أمر على صبيان، وهم يلعبون في السوق،
فإذا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد قبض بقفاي من ورائي، قال : فنظرت إليه وهو يضحك،
فقال: يا أنيس ، أذهبت حيث أمرتك؟ قال: قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله ..
) ( مسلم ).

ويقول: (
خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، والله ما سبني سبة قط، ولا قال لي أف قط،
ولا قال لي لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلته ) ( أحمد
) .

ولا شك أن شهادة الخادم لسيده صادقة، وخاصة من رجل كأنس ـ رضي الله عنه ـ، الذي نقل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الأُمة آلاف الأحاديث،
وكان معه كظله ..


وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( ما ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خادما ولا امرأة قَط ) ( أبو داود ) ..

لقد ترك هذا التعامل أعظم الأثر في نفوس العبيد والخدم الذين اتصلوا بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ،
فقد استطاع ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن يأسر قلوبهم ويملك مشاعرهم بسماحة أخلاقه وكريم شمائله،

وقصة
زيد بن حارثة ـ رضي الله عنه خادم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شاهد على ذلك،
فقد عاش زيد في بيته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وظل يقوم على خدمته ويرعى شؤونه،
حتى بلغت الأخبار إلى والده بوجوده عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فانطلق مسرعاً إليه،
وطلب من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يرد له ولده،

فنظر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لزيد وقال: (
إن شئت فأقم عندي، وإن شئت فانطلق مع أبيك، فقال: بل أقيم عندك ) ( الطبراني )

فاختار زيدٌ البقاء عبداً مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الرجوع حراً مع أبيه، لما رآه من طيب عشرة وحسن خلق الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..

لقد فتح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهديه وشرعه الذي جاء به أبواباً متعددة لإخراج العبيد من رقهم إلى سعة الحرية،
فكان العتق هو الكفارة الأولى في قتل الخطأ، وفي جماع الرجل زوجته في نهار رمضان، وفي الظهار،
وإذا أساء السيد إلى عبده بلطمه فليس لها كفارة إلا عتقه،
كما جعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عتق العبيد وسيلة من وسائل للتكفير عن الذنوب والخطايا،
وفي ذلك يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
(
أيما امرئ مسلم، أعتق امرأ مسلماً، كان فكاكه من النار ) ( الترمذي) .


إن مظاهر رحمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد حفلت بها سيرته وحياته، وامتلأت بها شريعته،
فرحم الصغير والكبير، والقريب والبعيد، والمرأة والضعيف، واليتيم والفقير، والعبيد والخدم، بل شملت رحمته الحيوان والجماد،
وجاء بشريعة كلها خير ورحمة للعباد، قال تعالى:
{
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } (الأنبياء:107)



[/align][/cell][/table1]
 
قديم 01 / 02 / 2013, 20 : 12 PM   #5
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://cytzzw.dm1.livefilestore.com/y1pSbASqI1Xom_WfeNLAPzT6yoV-ql1IxqGEbPaMZDZRLDAgJWtPfiy36dhw4_5WHH7P6i5R1lmkk1 nZI5MAwkpjtKhD9NzjSv-/A5LA2.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]












حدثنا يحيى بن بكير حدثنا مالك عن إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك قال :


" كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدٌ نجراني غليظ الحاشية

فأدركه أعرابي فجذبه جذبةً شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية الرداء

من شدة جذبته ثم قال : مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء " .


( صحيح البخاري ج3/148)


[/align][/cell][/table1]
 
قديم 01 / 02 / 2013, 51 : 07 PM   #6
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://im31.gulfup.com/Sfsz1.png');"][cell="filter:;"][align=center]






















مشاركة من Snow White

في ظلّ الأجواء القاتمة التي سادت الجزيرة العربية ، وانتشار صور العدوان وألوان الظلم التي مورست ضد الضعفاء والمساكين ،
جاءت الشريعة الخاتمة لتخرج الناس من جور الأديان إلى عدالة الإسلام ، وأنزل الله خير كتبه وبعث خير رسله ليقيم العدل ويُرسي دعائم الحق ،
لتعود الحقوق إلى أصحابها ، ويشعر الناس بالأمن والأمان ، وبهذا أُمر النبي – صلى الله عليه وسلم – :


{ وأمرت لأعدل بينكم } ( الشورى : 15 ) .

فكان العدل من الأخلاق النبويّة والشمائل المحمديّة التي اتّصف بها – صلى الله عليه وسلم – ونشأ عليها ، عدلٌ وسع القريب والبعيد ،
والصديق والعدوّ ، والمؤمن والكافر ، عدلٌ يزن بالحقّ ويقيم القسط ، بل ويحفظ حقوق البهائم والحيوانات ،
إلى درجة أن يطلب من الآخرين أن يقتصّوا منه خشية أن يكون قد لحقهم حيفٌ أو أذى ، وهو أبلغ ما يكون من صور العدل.
وبين يدينا موقفٌ من المواقف التي تشهد بعظمته – صلى الله عليه وسلم - ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم شيئا ، أقبل رجل فأكبّ عليه ، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون – وهو عود النخل - كان معه ،
فخرج الرجل ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( تعال فاستقد – أي اقتصّ مني - ) ، فقال الرجل : قد عفوت يا رسول الله) رواه النسائي .

ومن داخل بيت النبوّة تبرز صورٌ أخرى للعدالة النبوية ، خصوصاً مع وجود الخلاف الطبيعي والغيرة المعروفة بين الضرائر ،
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " أهدت بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم - إليه طعاما في قصعة ،
فضربت عائشة القصعة بيدها فألقت ما فيها ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : ( طعام بطعام ، وإناء بإناء) رواه الترمذي ، وأصله في البخاري .

ومن صور عدله – صلى الله عليه وسلم – العدل بين زوجاته حينما قام بتقسيم الأيّام بينهنّ ،
وكان يقول : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك يعني القلب ) رواه أبو داوود ،

ذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا عقد العزم على السفر والمسير اختار من تذهب معه بالقرعة ،
كما تروي ذلك عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه ،
فأيتهنّ خرج سهمها خرج بها
" متفق عليه ،

يقول الإمام المناوي معلّقاً : " ( أقرع بين نسائه ) تطييبا لنفوسهن ، وحذرا من الترجيح بلا مرجّح عملاً بالعدل " .
وفي ظلال المنهج العادل للنبي – صلى الله عليه وسلم – عادت الحقوق إلى أصحابها وعلم كل امرئ ما له وما عليه ،
وشعر الناس – مسلمهم وكافرهم – بنزاهة القضاء وعدالة الأحكام ، بعد أن وضع – صلى الله عليه وسلم – نظاماً رفيعاً وسنّة ماضية تقيم الحقّ وتقضي بالعدل ،
منهجٌ فيه النصرة للمظلوم ، والقهر للظالم الغشوم ، فلا الفقير يخشى من فوات حقّه ،
ولا الغني يطمع في الحصول على ما ليس له ، ولا الشافعون يطمعون في درء حدٍّ من حدود الله تعالى ،

ويشهد النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك فيقول ( ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أعدل ) متفق عليه واللفظ لمسلم .
ففي قصّة المرأة المخزومية التي سرقت ، استعان أهلها بأسامة بن زيد كي يشفع لهم عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
فلم يقبل شفاعته ، وقال كلمة خلّدها التاريخ : ( أيها الناس ، إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،
وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
متفق عليه .

وفي يوم بدرٍ أغلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فداء عمّه العباس بن عبدالمطلب حتى بلغ مائة أوقية ،
ولم يقبل أن يتنازل الأنصار عنه شيئاً ؛ حتى لا يظنّ ظانّ أن القرابة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تنفع صاحبها.
وعندما أراد النعمان بن بشير رضي الله عنه أن يُشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – على هبةٍ لأحد أولاده قال له :
( يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟ ) فقال له : نعم ، فقال له : ( أكلهم وهبت له مثل هذا ؟) ، قال : لا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم – :
( فلا تُشهدني إذاً ؛ فإني لا أشهد على جور ) رواه مسلم .

وخوفاً من تفويت حقوق البعض – لاسيما في القضاء – يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
( إنكم تختصمون إليّ ، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض – أي : أقدر على إظهار حجّته - ،
فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها )
متفق عليه .

ويقرّر النبي – صلى الله عليه وسلم – حقوق الضعفاء ، ويحذّر الناس من بخسها فيقول :
( إخوانكم خَوَلكم – أي من يخدمونكم - جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ،
وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم ، فإن كلّفتموهم فأعينوهم )
رواه البخاري ومسلم ،

ويقول أيضا : ( إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه ، أو ليناوله منه ؛
فإنه هو الذي ولي حرّه ودخانه – أي الذي باشر الطباخة متحمّلاً الأذى الحاصل من الحرارة والدخان - )
رواه ابن ماجة .

هذا هو سيّد الأنبياء وإمام الأتقياء – صلى الله عليه وسلم - ، وهذه جوانب من سيرته العطرة محفوظةٌ في ذاكرة التاريخ وفي ضمير البشريّة ، شاهدةٌ على قسطه وعدله .


[/align][/cell][/table1]

 
قديم 02 / 02 / 2013, 47 : 01 PM   #7
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://i4joqw.bay.livefilestore.com/y1pKgQEEjLprpa3-FXkgJA-UL_V9nNaervfvB2QtHHsT76FHnM-kBxNpaUD71X4kvD4x_uKZecjSUk/ra7.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]





















مشاركة من : القدس عربية

كان عليه الصلاة والسلام رحيمًا مع أصحابه إذا أخطؤوا في حقه ..
من ذلك ما حدث معه بعد صلح الحديبية ..
فقد كان الصحابة يشعرون بالغُبن والظلم لبنود الصلح المتفق عليها..
وأصابتهم حالة من الغم والهم شديدة ..
ولكنَّ الرسول
عليه الصلاة والسلام كان قد أنفذ الصلح
لأن الله عز وجل أمره بذلك، ولم يكن بيده شيء ..
فوق أن الصلح كانت فيه فوائد جمة للمسلمين لم يلحظها الصحابة
لرؤيتهم للجوانب السلبية فقط ..
وهذا جعلهم في حالة من الاكتئاب الشديد ..
وهم على هذه الحالة خرج لهم رسول الله
عليه الصلاة والسلام ..
وطلب منهم أن يحلقوا رؤوسهم وأن ينحروا الهَدْيَ ..
وذلك للتحلل من الإحرام الذي كانوا عليه ..
فحدثت مفاجأة غير متوقعة من هذا الجيل العظيم ..
وهو أنهم أجمعوا - بلا اتفاق - على عدم تنفيذ الأمر ..
مع أنه وجَّه إليهم الأمر ثلاث مرات كاملة !!
لعلها المرة الأولى في تاريخ الصحابة ..
ولعلها المرة الأخيرة أيضًا ..
والحدث فعلاً فريد !
لم يتحرك واحد من الصحابة - من شدة همهم وحزنهم -
للنحر أو الحلق امتثالاً لأمر رسول الله
عليه الصلاة والسلام !
ودخل رسول الله على زوجته أم سلمة مهمومًا حزينًا ..
" فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنْ النَّاسِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟
اخْرُجْ ثُمَّ لَا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً
حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ
حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ ؛ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا
وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا"

إن اللافت للنظر جدًا في هذا الحدث
أن رسول الله
عليه الصلاة والسلام
لم يُعلِّق البتة على الحدث ..
ولم يُشِرْ من قريب أو بعيد إلى تقصير الصحابة في طاعته ..
مع أنه ليس فقط القائد الأعلى .. والزعيم الأوحد ..
بل هو فوق ذلك رسول رب العالمين ..
وطاعته أصل الدين .. ومعصيته هلاك الدنيا والآخرة ..

إنه لم يُعلِّق على خطئهم لأنه يعذرهم ويرحمهم ويقدِّر أَلَمَهُم وهمَّهم وغمَّهم
ثم هو يعلم أن هذا خطأ عابر ..
لم يحدث قبل ذلك .. وغالبًا لن يحدث بعد ذلك ..
ومَرَّتِ الأزمة العاصفة بهدوء عجيب .. وسار القوم إلى المدينة ..
وقد حدثت منهم الطاعة بعد المعصية ..

ثم إن رسول الله
عليه الصلاة والسلام
أراد أن يثبت لعمر صدق رؤيته ودقة نظرته ..
وسلامة اتباعه لأوامر رب العزة سبحانه وتعالى ..
فأرسل إليه بمجرد نزول سورة الفتح ..
والتي تشير إلى عظمة هذا الصلح حتى سماه رب العالمين فتحًا مبينًا ..
يقول عمر : "فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ
عليه الصلاة والسلام
عَلَى عُمَرَ إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَفَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ"


وقد أدرك عمر رضي الله عنه ما فعله من خطأ
مع رسول الله عليه الصلاة والسلام ..
وأراد أن يكفِّر عن ذلك بكل طاقته ..
يقول عمر
رضي الله عنه : "فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالًا"
ويقول أيضًا: "ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي
وأعتق من الذي صنعت يومئذٍ مخافة
كلامي الذي تكلمت به حتى رجوت أن يكون خيرًا"


لقد كان موقفًا رائعًا حقًا!!
لقد بدت لنا في هذا الموقف رحمة رسول الله
بصورة مبهرة، فهو لا ينظر أبدًا إلى الأذى الذي وقع عليه ..
إنما جُلُّ اهتمامه وتفكيره لا يكون إلا لشعبه وأمته ..
وذلك في كل حياته ..





[/align][/cell][/table1]
 
قديم 03 / 02 / 2013, 51 : 04 AM   #8
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://i4joqw.bay.livefilestore.com/y1pEbeNBscT8HOXIgQqlA-_1XEohnOUyQbAAWJy2hYa1f2A6BMyXJegd_DMR9EmYLQYk6oCz kanE1g/%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D 9%82%D9%82%D9%82%D9%82%D9%82.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]




















مشاركة من الزميلة المشرفة : قلبي سالو

لقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الممثل الوحيد
لتجلي صفة الرحمة والرحمانية لله تعالى في الأرض. واستعمل هذه الصفة كإكسير شاف لفتح القلوب والتربع على عروشها.
فصفة الشفقة والرأفة واللين في الإنسان هي العامل الثاني
في جذب الناس وفتح قلوبها بعد صفة الإخلاص والتجرد الحقيقي.
لقد كانت رقة وجمال العالم الداخلي للرسول صلى الله عليه وسلم
وقابليته غير الاعتيادية ورحمته وشفقته -اللتان كانتا بُعدًا آخر من أبعاد فطنته-
من عوامل نجاحه التي استعملها واستغلها، ومن دلائل نبوته كذلك.
و لقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين. لقد كان مرآة مجلوة تعكس رحمة الله تعالى.
كأنه كان نبعًا وسط الصحارى أو حوض كوثر تقاطر عليه الجميع وفي يد كل منهم وعاؤه،
يشرب حتى يطفئ ظمأه ويروي غلته ويملأ وعاءه.
إنه بسرّ بُعد الرحمة المتجلية فيه مثل حوض كوثر للجميع، لمن أراد واستطاع الاستفادة منه.
غير أنه بفطنته الرائعة جعل الرحمة الموجودة في فطرته شِبَاك رحمة لصيد القلوب،
فمن وجد نفسه في ذلك الجو الساحر وجد نفسه في طريق الجنة،
وفي قمة الوجد. هكذا كانت "الرحمة" في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاحًا سحريًّا.
وبهذا المفتاح فتح مغاليق أقفال صدئة لم يكن أحد يتوقع فتحها بأي مفتاح، وأشعل شعلة الإيمان في القلوب..
أجل، لقد سلّم هذا المفتاح الذهبي إلى محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم؛
لأنه كان أليق الناس به، والله تعالى دائمًا يسلم الأمانة لمن هو أهل لها.
لذا، سلّم مفتاح القلوب التي أعطاها أمانة للناس إلى من هو أكثر أهلية له من بين كل الناس وكل البشر؛
إلى محمد صلى الله عليه وسلم. لقد أرسله الله رحمة للعالمين،
فقام صلى الله عليه وسلم بتقييم هذه الرحمة بشكل متوازن جدًّا؛ لأن التوازن شيء مهم في الرحمة.


يستطيع المؤمنون الاستفادة من الرحمة التي كان
يمثلها النبي صلى الله عليه وسلم؛ ذلك لأنه:
. {بالمؤمنين رءوف رحيم} (التوبة: 128)
ويستطيع الكافرون والمنافقون أيضًا -إلى جانب المؤمنين-
الاستفادة من هذه الرحمة كذلك. حتى إن لجبريل حصة من هذه الرحمة

انظروا وتأملوا مدى شمولية وسعة هذه الرحمة
الرحمة التي يمثلها غير مقتصرة على أناس معينين
ولا على جماعات معينة، ولم يقم أبدًا باستغلال هذه الرحمة ..



إن الرحمة الواسعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم التي ضمت الوجود كله بإخلاص؛ وجدت طريقها إلى التطبيق؛
لأنها كانت معنى منبعثًا بكل تجرد وإخلاص من قلب الوجود كله.
فمثلاً نراه يعبر عن شفقته على الحيوان بمثالين حيين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"أن امرأة رأت كلبًا في يوم حارٍّ يُطِيف ببئرٍ،
قد أَدْلَعَ لسانَه من العطَش، فنَزَعَتْ له بِـمُوقِها فغُفِر لها

ثم يروي صلى الله عليه وسلم حادثة مقابلة لذلك:
"عُذِّبتْ امرأةٌ في هرّة سجنتْها حتى ماتت فدخلت فيها النارَ،
لا هي أطعمتْها ولا سقتْها إذ حبستْها، ولا هي تركتْها تأكل من خَشَاش الأرض".

كان ذروة في كل شيء



حتى فتح مكة لم يبق في يد أعدائه أيُّ وسيلة للإيذاء لم يجربوها معه ولم يوجهوها نحوه.
تأملوا معي كيف أنهم أخرجوه هو ومن يقف معه من بيوتهم إلى منطقة صحراوية معلنين عليهم المقاطعة،
ومعلقين بنود هذه المقاطعة الشريرة على جدار الكعبة،
وكانت تقضي بعدم التعامل معهم بيعًا وشراء وعدم التزوج من بناتهم أو تزويج بناتهم لهم.
وقد دامت هذه المقاطعة ثلاث سنوات بحيث اضطروا إلى أكل العشب والجذور وأوراق الأشجار،
حتى هلك منهم الأطفال والشيوخ من الجوع دون أن تهتز منهم شعرة،
أو تتحرك عندهم عاطفة رحمة. ولم يكتفوا بهذا،
بل اضطروهم لترك بيوتهم وأوطانهم والهجرة إلى أماكن أخرى بعيدة.
ولم يدعوهم في راحة هناك فبدسائسهم المختلفة سلبوا منهم طعم الراحة والاطمئنان.
وفي غزوات بدر وأُحد والخندق اشتبكوا معهم في معارك ضارية،
وحرموهم حتى من أبسط حقوقهم كزيارة الكعبة،
وأرجعوهم إلى ديارهم بعد إبرام معاهدة ذات شروط قاسية.
ولكن الله تعالى أنعم عليهم ففتحوا مكة ودخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس جيش عظيم.
فكيف كانت معاملته لأهل مكة بعد كل هذا التاريخ المملوء عداوة وبغضًا؟
لقد قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطُلَقاء".




[/align][/cell][/table1]
 
قديم 15 / 02 / 2013, 10 : 11 PM   #9
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://im31.gulfup.com/Zpjet.png');"][cell="filter:;"][align=center]
























ارمِ فداك أبي وأمي ،،

عن جابر بن سمرة وقيل له أكنت تجالس النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم كثيرا ،
كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس ،
فإذا طلعت قام وكانوا يتحدثون ويأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم ،
وفيه عن سعد قال كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم أرم فداك أبي وأمي ،
قال فنزعت له بسهم ليس فيه نصل فأصبت جنبه فسقط فانكشفت عورته ،
فضحك رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى نظرت إلى نواجذه فكان عليه السلام في أكثر أحواله يتبسم ،
وكان أيضا يضحك في أحوال أخر ضحكا أعلى من التبسم وأقل من الاستغراق الذي تبدو فيه اللهوات ،
وكان في النادر عند إفراط تعجبه ربما ضحك حتى بدت نواجذه .

(من تفسير القرطبي ج13/75)



[/align][/cell][/table1]
 
قديم 17 / 02 / 2013, 23 : 03 AM   #10
® єзѕαя καтя!иα
ضيف
 
المشاركات: n/a
[table1="width:100%;background-image:url('http://i4joqw.bay.livefilestore.com/y1pKgQEEjLprpa3-FXkgJA-UL_V9nNaervfvB2QtHHsT76FHnM-kBxNpaUD71X4kvD4x_uKZecjSUk/ra7.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]




















" اشتقت إلى إخواني "

وددتُ أنِّي لقيتُ إخواني قالَ : فقالَ أصحابُ النَّبيِّ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – أوليسَ نحنُ إخوانَكَ ؟

قالَ : بل أنتُم أصحابي ولكنْ إخواني الَّذينَ آمَنوا بي ولم يرَوني .


" صحيح المسند "

[/align][/cell][/table1]
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 48 : 04 PM