منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - بيت' حبايب سلمان خان [ 22 ] - Salman Khan
عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 04 / 2010, 11 : 09 AM   #17
رومانس
روح المنتدى |●~
 
الصورة الرمزية رومانس
 
تاريخ التسجيل: 03 / 04 / 2009
المشاركات: 7,169
معدل تقييم المستوى: 21474844
رومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond reputeرومانس has a reputation beyond repute
روح السمارة/عبير

عبير فتاة في عمر الزهور، شابة مغامرة مليئة بالجرأة والحيوية والنشاط
لا تمل ولا تكل ولا تهدأ لذلك يقول لها الكل بحدة: إهدأي ياعبير.
لطالما تمنت عبير ان تخوض مغامرة ما.. مغامرة لا ملل فيها ولا سكون
مغامرة تشد انفاسها وربما اتلفت اعصابها
مغامرة تختبر فيها مشاعرها كلها بتنوعها وكافة ردود أفعالها
طالما امسكت شمعة واشعلتها تحت ضوء القمر المكتمل ورجت صادقة ان تتحقق لها أمنيتها..

كلا لن يتحقق شيء، يبدو ان الملل مصر على مطاردتي.. لا شيء اقوم بفعله في هذا القلعة عدا القراءة والإطلاع على آخر الأشياء التي وصلتنا.. كم ان ذلك ممل حقا.. هكذا تكلمت بصوت عال أمام مرآتها ثم اخرجت لسانها لصورتها مستفزة متحدية..
سأعثر على مغامرة وإلا فإني سأقص شعري كالفتيان بالضبط وهذا إنذار.. اخرجت لسانها لصورتها من جديد ثم جلست على الكرسي متذمرة حينما تناهى لمسمعها صوت صراخ ما ورصاصات ليست بالبعيدة عن القلعة..
هاهي مغامرتي المنشودة.. قالتها لصورتها في المرآة بمرح وحبور.. بدلت ملابسها لملابس اكثر سهولة في الحركة وتسللت عبر البوابة الخلفية للقلعة برفقة طائرها الأليف تتبع الصوت
إنها بحق شجاعة فلو كنت مكانها لبقيت في غرفتي موصدة الباب لكني هنا احكي عن عبير لا عن نفسي..

صوت إطلاق الرصاص بدا يقترب من أذنيها بشكل جيد.. إذن فالمكان قريب حقا.. اقتربت بهدوء تحاول كتم انفاسها قدر الإمكان..

الآن تر...........

تخيل نفسك وقد اطبقت عليك مصيدة قوية تمنعك من الكلام وحتى التنفس.. الآن تشعر عبير بصعوبة في التنفس لكن من هذا اللي يكتم فمها ويقيد جسمها عن الحركة؟
لم تستطع رؤيته طبعا فظهرها ملاصق لصدره لكنها تشعر بيديه القويتين حولها...
شيء غريب يحدث
عبير تقسم لنفسها انها تستطيع سماع صوت نبضات قلبه يخترق ظهرها ويصم أذنيها صوت طائرها الذي حلق فوق المكان غاضبا معترضا

لا تعرف كم مضى من الوقت حتى اطلق سراحها فوقعت أرضا مرتجفة، تتطلع إليه بذعر غريب

كان يتنفس بشكل سريع مما يدل على تعبه وإجهاده، عينيه تضيئان ببريق آسر لكنهما تحملان من الألم مالا يمكن وصفه، جسده يرتجف بشكل غير ملحوظ لكنها انتبهت لذلك

فارس غريب بحق.. فارس ملون بالأسود والأحـ...
أحمر!!!

هذا ليس لونا ثانيا لقميصه لكنه لون دمـ...

انهار الفارس امامها فصرخت خوفا بحق... جرت مبتعدة وهي تشعر بدموعها تحرق وجنتيها وقلبها يتوسل إليها ان تهدئ كيلا يقفز من بين أضلعها..
كانت تركض بكل قوة حتى عثرت على ملجأ ما بين الصخور فاختبأت واسندت رأسها بين ركبتيها وبدأت تبكي..
هل هي خائفة؟ حزينة؟ متوترة؟
المهم انها بكت كما لم تبك من قبل.. وحين هدأت اخذ عقلها يعمل بسرعة كعادته واخذ ضميرها يؤنبها..
هكذا بعد طول تفكير عادت ادراجها نحو المكان تأمل ان تراه مكانه علها تفهم مايجري

كان هناك حقا متهاوٍ على جانبه الأيمن.. جروحه لازالت طرية ولا زال ينزف.. كيف تتصرف؟
الطائر!
اجل هو..
صفرت له مرتين بلحنها المعتاد فأتى، مزقت قطعة من ملابسها وربطتها في رجله واطلقته ترجو من قلبها ان يتجه للقلعة، ان يفهموا الرسالة، ان يهبوا للإنقاذ..
ما الذي تستطيع فتاة بمفردها ان تفعله لفارس جريح؟؟

حاولت فقط ان تمسح الدم عن وجهه، عن ذراعيه، عن ساقيه.. ليتها كانت جروحا بالسيف.. لكان الأمر اهون، إنها جروح طلقات نارية، سيجعل ذلك الأمر اصعب.
استغرقها التفكير وهي تزيل خصلات شعره عن جبينه وعينيه، جسده بدأ يبرد وهي ترى هذه الرجفة وتعرف جيدا معناها.. هل سيتأخرون؟

كلا طبعا، بالواقع لو تأخروا لأنتهى المشهد هنا لكنهم بالتأكيد وصلوا وحملوا الفارس للقلعة الكبيرة
من هم؟
وما ادراني، كفوا عن اسئلتكم ولنتابع سويا المشهد

خلف باب الغرفة التي رقد فيها، استكان جسد الفارس.. سيدة الإغماء قد نقلته إلى عالمها رحمة به فيما اخذت عبير تذرع المكان ذهابا وجيئة حتى انطلقت صرخاته ترج القلعة..
هذه الصرخات المتألمة.. صرخات روح تتعذب لكنها تتماسك
صرخات اسد حقيقي يرفض الخضوع
صرخات حملت لها الحزن والألم لكنها ايضا غمرتها بالراحة.. يبدو ان الرصاصات غادرت جسده ولن يلبث الامر بضع ايام حتى يستعيد صحته

ستعرف قصته لاحقا..


صباح اليوم التالي كانت تتجه لغرفته كي تطمئن عليه حينما اخبرتها إحدى الوصيفات انه خرج للحديقة لينتعش
ينتعش؟
هل استطاع حقا ان يحظى براحة كافية كي يتمكن من الحركة؟

اسرعت للحديقة لتراه مستندا لجذع شجرة الصنوبر يغمض عينيه الفاتنتين.. إنها تتذكر تلك العينين الحزينتين..
اقتربت بهدوء لكنها فوجئت بردة فعله السريعة والغير متوقعة.. تبا
متى نهض!
متى حاصرها بين الجذع وبين ذراعه!
متى!!!

أنا آسف.. قالها وهو يزيح ذراعه عن رقبتها.. ظننتكِ... لا يهم اعتذر
تحسست رقبتها بوجل ثم هزت رأسها
هل أنت بخير؟
بخير
متأكد؟ كنتَ البارحة مصابا بشكل مخيف حتـ... بترت عبارتها حينما رأت ملامح وجهه تتغير
هل انتَ غريب عن المكان؟
هز رأسه بالإيجاب وعاد لصمته وتأمله.. قسمات وجهه تشي بالنبل..
لكنه النبل الحزين...
النبل الذي تعرض لظلم فادح وألم لا يهدأ
احترمت صمته وإن شعرت بالغيظ والملل
فهاهي تحاول الإقتراب منه لكنه يصر على البقاء بعيدا في الظل
قالت بعد فترة: أ لك عائلة؟
اجابته كانت مجرد هزة لم تعرف معناها وإن خمنت ربما انه وحيد حقا..
هل لك شـ..... بترت سؤالها إذ هب واقفا يتنفس بعمق ثم غادرها صامتا دون ان يبالي بها
كانت تنظر بدهشة.. هل آذته او ازعجته؟
لكنها كانت عادية وامر طبيعي ان يسأل المرء ضيفه عن حاله وعائلته كي يسعى لجمع الشمل بينهم والحرص على ان يكون ضيفه براحة
ماهو خطأها الآن بنظره؟؟


سحقا له وانا المهتمة بأمره وأحاول ان اروح عنه ولا اجعله يشعر بوحدة.. هتفت حانقة وهي تحاول ترتيب الورود بشكل افضل
تطلعت إليها صديقتها ثم همست: غريب امرك يا عبير.. فرسان كثيرون مروا بقلعتنا ونزلوا ضيوفا على كبير القلعة وما اهتممت بأحد.. صمتت قليلا ثم قالت: أم أنك أحـ.....
كفي عن جنونك.. لست طفلة غرة صغيرة كي أعجب بشخص غريب عني بل وأحبه.. لكني اشعر انه حزين حقا، متضايق، خائف، غير مرتاح.. كما لو اننا قيدنا حريته بشكل او بآخر
قالت صديقتها بمرح: وطبعا مهمة عبير ان تشعره انه موضع اهتمام لا سيما من قلب رقيق مثل قلبها.. لم تكمل ضحكتها لأن عبير قذفتها بكل مخدات السرير الكبير واخذت تدغدغها كيلا تكمل ماتريد قوله..
لكن يبدو ان الحقيقة كما نعرف ونتوقع.. عبير شعرت انها تحب هذا الانسان
مهتمة بأمره، تقطب حينما يقطب..
تعبس حينما يعبس
تضحك حين تراه ضاحكا
تحزن حينما يحزن
تصمت لصمته
تتنفس في ذات الوقت الذي يتنفس فيه

باختصار عبير حقا مالت إليه وودت لو انها تفهم سبب سكوته
إنه كالصندوق المقفل ومفتاحه للأسف لم يُصنع كي تبحث عنه

مضت الأيام والفارس يتحسن وعلاقته بكبير القلعة تتحسن ايضا وغدا صديقا وضيفا فوق العادة للقلعة وسكانها
ومن جهة أخرى واصل صمته تجاه عبير لكنه يحدثها احيانا ببضع كلمات وينصرف تاركا إياها لحيرتها وألمها

من المؤلم ان تحب
ومن المؤلم ان من يحبك لا يبالي بك
والأكثر إيلاما ان يعرف فلا يهتم

كذا حال فتاتنا عبير حتى كات تلك الليلة التي لم يظهر القمر فيها..
من عادة اميرتنا عبير ان تبقى في الشرفة وقتا ما قبل النوم.. تتسامر مع جو الليل والنجوم وتتأمل ماحولها ثم تخلد للنوم
اما الليلة فهي تشعر بالقلق والوجل لسبب تجهله

أتاها صبي صغير يخبرها ان الفارس الصامت -كذا يدعونه- يود لقائها في الحديقة بجوار الورد الأبيض فأسرعت خائفة تتساءل عن مغزى الأمر
كان يبدو في أروع حلة يمتزج فيها الأسود بالأبيض في خيال عجيب حقا وتلك الخطوط الزرقاء تبدو كموجات المحيط فوق جسده الرشيق المتناسق تبارك خالقه

جيد أنكِ لم تتأخري
ما الأمر؟
هل تعرفين من أنا؟
كلا..
ومع ذلك اهتممتِ بانقاذ حياتي والعمل على علاجي وحرصتِ ان اكون ضيفا في قلعتك محظيا بكافة الامتيازات
هذا واجبي، كذا رباني والداي
اسمك عبير أليس كذلك؟ الأميرة الجريئة المغامرة، كذا يصفونك في القلعة
احمر وجهها خجلا فأحنت رأسها فيما جلس قرب النافورة الفضية يتأمل قطرات المياه المتدفقة ثم قال بهمس كالصاعقة: عبير هل أحببتني؟

تخيلن انفسكن وقد سكب عليكن أحدهم ماء باردا
او اخبركن أنكن حاكمات لدولة ما
او انكن سيطرتن على العالم
او اي تشبيه صاعق مسكت يروق لكن

فقط لو قلبها يهدأ
فقط لو يتوقف عن هذا الجنون
فقط لو انه يرأف بها ويقلل سرعة نبضه
وماهذه الأنفاس المتسارعة!؟
بل ماهذه الحرارة الفظيعة التي تغمر جسدها بأكمله!؟

استغرقتها افكارها تماما فلم تنتبه لتلك الخطوات التي تقترب منها بهدوء
لم تنتبه للخيال الذي جاء خلفها
لم تنبته للذراعين اللتين التفتا بحنان حول كتفها تحيطانها بعمق وود
افاقت فقط على همسه في أذنها: عبير لقد أسرتني حقا.. لمَ فعلتِ بي ذلك؟

أسرته؟؟
هي!!
هو يقـ..!
أسرتـ..!
هل أحبـ....!؟

لقد جمدت في مكانها كالتمثال وهي تسمع همسه
اخيرا انتبهت لذراعه الذي احاط بها
اخيرا انتبهت لخصلات شعره التي تساقطت فوق كتفها
اخيرا يديرها لتواجه عينيه اللتين احبتهما كثيرا
إنها تراهما الآن.. بريق حزين يغمرهما
ألم في كافة ملامح وجهه
حزن يتجسد تأبى شفتاه البوح بسره

الآن تسمع صوت قلبه بوضوح.. الآن تفهم هذه النبضات فأذنها على قلبه تماما

عبير كانت في قمة انفعالاتها.. لم تضحك.. لم تبكِ.. لم تبتسم.. بل كانت اشبه بالذاهلة حقا.. مذهولة لدرجة عدم إدراك ما حولها

حملها على ظهر حصانه وانطلق بها بسرعة تاركا الفرصة للرياح لتداعب شعرها المتوسط الطول ولتمرح مع خصلاته
كان يبتسم وكانت هي متشبثة به بقوة.. إما خوفا من الوقوع من فوق الحصان فتلك عقدتها
وإما لأنها ظنت ان الأمر محض حلم ولا تريد الاستيقاظ منه مطلقا

حينما انتهت الجولة رافقها حتى باب جناحها.. داعب شعرها ووقف مترددا للحظة ثم قبل يدها برقة.. لكن عينيه قالتا الكثير وباحتا بالكثير..

لم تستطع عبير النوم تلك الليلة بل كانت منفعلة ولم تهدأ انفعالاتها المختلفة حتى بكت كالنهر وهي تشعر انها ليست بخير ولن تكون كذلك مطلقا
لا نعلم متى هزم سيد النوم افعالاتها ونقلها لمملكته الخاصة لكنها إذ استيقظت وكان الفجر دانيا شعرت ان جزء من روحها مفقود تماما، تشعر انها بنصف قلب
اسرعت فورا إلى جناح الفارس الصامت.. رؤية الباب مواربا قليلا اخافها فاندفعت لترى المكان مرتبا ولا اثر فيه لمخلوق ما..
وردة بيضاء فقط وعقد ذهبي وبطاقة كانوا يستقرون بهدوء فوق المكتب الصغير..

أميرتي عبير
اعرف انك اول من سيأتي لغرفتي للإطمئنان علي
كذا تعودت وعودتني
كان من الأفضل تركك الآن قبل ان يوقعني حبك في سجن هذه القلعة حيث لا استطيع الخلاص منها
لدي ثأر اطلبه ومعارك اخوضها وشرف استرده وحينها استطيع العودة إليك بفخر
حينها بإمكاني العودة لحصنك الدافئ ولبسمتك الخجولة وعينيك الجميلتين
حينها يمكنني ان اقول بثقة أنني أريدك معي لآخر نبضة قلب في جسدي
لقد أسرتني عبير
وكم أحببتك..

سلمان.. أسيرك الذي سيعود يوما ما


ماالومك عبوووره تتجمدين اللي شفتيه مو شويه
الحين البنااااات يبونه يكتب لهم لوكلمه وحده في التويتر وانتي كاااااتبه لك رساااله
محظووووظه عبوووووره
آياااا الخاطره او القصه روووووعه رووووعه
جوهااااا حلوووووه
تسلم ايدك قلبي
__________________

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رومانس غير متواجد حالياً