منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - ’,’ركـــــــن القـــصــة والــروآيــة ’,’
عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 11 / 2011, 39 : 10 PM   #8
الخزام
نُجوم في سمآءنا
 
الصورة الرمزية الخزام
 
تاريخ التسجيل: 21 / 03 / 2010
الدولة: ’’أرض ما مثلهـا أرض,,
المشاركات: 4,347
معدل تقييم المستوى: 21474841
الخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond reputeالخزام has a reputation beyond repute
















أنا وحدي حاشية الملكة ...!



في هذه الليلة هكذا أخذتني سيدتي الملكة ..
رَفعْتُ ذيل قفطانها عندما مشت، وعدّلتُ وسادة الريش لظهرها عندما استلقت على أريكة , وما إن نظرت إلى دورق النبيذ حتى أسْرَعْتُ ساكباً في القدح شيئاً من الروح ... صففت أمامها الأواني لكي تطال أصابعها ما تشتهي ، لا أدع الكأس تفرغ ، وليس للخبز أن يكون عصياً على لؤلؤها الكريم..جلبت لها فاكهـةٌ تمنح جسدها مجد المستقبل ..
هكذا كنت جالسا في حاشية سيدتي الملكة ..
تراءت إليَّ حين رأت , ومن بين الجمع أشارت إليّ كي أفتح القصر للجنود ليحملوا هودجها إلى غرفة البرج الأعلى .. وما إن ارتفع الهودج برشاقة الهواء، حتى أطلّت من بين ستائرها المسدلة وأومأت لي لكي أتقدم الموكب .

في غرفة البرج الشامخ، أذنت للجميع بالانصراف , واستبقتني وحيداً، وحيداً معها , ونهضت من سريرها المترف وذهبت لتحكم رتاج الباب .. ما أروع أن أرى الملكة تفعل شيئاً بنفسها، لا أجمل من ملكةٍ تغلق باباً لتنتخب شخصاً، ولا أجمل من أن يكون الشخص هو أنا..

استدارت نحو النافذة ..أرخت الستائر، واقتربت منّي وأنا واقفاً في سكرة الذهول، أكاد أموت لدورة الدم ، دمٌ يفعل فعل الرعد في الأوردة . اقتربت، ويقترب العطر الملكي يتسرب في مسام توشك على التهتك في جسدٍ يستيقظ من سباته .. أو يكاد..
أخذت بيدي وأجلستني معها على العرش...أمرتني بالجلوس جعلت صوتها وكأنه قادماً من الكوكب الأحمر البعيد .
جلستُ أعني رميت بجسدٍ لم يعد لي سلطانٌ عليه ، فوقع في نعومةٍ تحضن مثل الريش ... جَلَسَت إلى جانبي , ووضعت كفها على كتفي .. تتحسسني كمن يوقظ طفل مستغرق أو ملاك نائم.. وامتثلتُ كحصان يرتعش لفرط الخجل …
- يا إلهي ..أنا لا أعلم ماذا أقول ..؟!كيف لـلٌّـغة أن تسعف الشقي في حضرة الملكة ..!
أرفع عيني معتذراً عن الصمت وهي منشغلة عن الجواب .. يدها تقرأ وجهاً كانت لي سطوةٌ عليه... تبحث عن آثار مدنٍ كانت، كمن يدرس خريطة الكنز .......
استدارت نحو القناني الصغيرة المصفوفة عند سريرها، اختارت واحدةً ، فتحتها ، وسكبت في راحتها قطراتٍ تشع وهي تغادر زجاج الدورق، ثم مسحت برحيق الكهرباء صفحة خدي حتى أصبح مستسلماً لرغبة ملكة .. انتشرت رائحة الجنة في فضاء الغرفة …وعندما تثاءبت شممت أنفاسها الحاضرة من زهرة قرنفلة ..
استلقت على السرير وأغمضت عينيها مثل قنديل يرسم السهرة ينتخب لها الليل فتحنو عليها الأحلام ترأف بها في مساءات المطر , مثل مصباح في زجاجة يفتــن الظلمة..
هكذا هي مليكتي ..عشقها يمنح هامتي التاج..وحديثها يصقل الذهب..
وهكذا بقيت جالسا جوارها وحدي حاشية الملكة قبل أن أستيقظ..











الخزام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس