منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - كأس أوروبآ "Euro 2012" أخبآر - نتآئج { شآركونآ + توقع صح واكسب} }
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 06 / 2012, 54 : 07 PM   #1845
The Tiger
روح المنتدى |●~
 
تاريخ التسجيل: 28 / 11 / 2010
الدولة: ♥ <----=
المشاركات: 3,514
معدل تقييم المستوى: 21474840
The Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond reputeThe Tiger has a reputation beyond repute
تأملات ساخرة | سوبر ماريو، الألم الأسود أو تشيرنوبل إيطاليا

قضية نجم هجوم المنتخب الإيطالي أكبر من كونها مسألة لاعب كرة قدم، بل لها أبعاد اجتماعية ونفسية عديدة..





في ليلة السادس والعشرين من شهر أبريل لعام 1986 حدثت كارثة بشرية أليمة عندما تسبب عالم أو متعالم بسبب تجربة حمقاء في انفجار مُفاعل "تشيرنوبل الذري" في أن يُدخل الرعب والذعر لنفوس الأوكران جميعًا في العاصمة كييف، فإنفجار المفاعل تسبب في انتشار الإشعاعات المميتة في الجو ومياه الشرب مما أكد وقتها أن حياة الآلاف في خطر.
وتشيرنوبل باللغة الروسية تتكون من مقطعين "تشورني" وتعني الألم، وبُل وتعني اللون الأسود ليكون معناها الألم الأسود، وفي حياة البشرية الكثير من التراجيديات التي لا يعني المجال لذكرها ولكن المغزى من تذكر هذه الحادثة التي تعلم الأوكران منها كثيرًا في مجال تأمين المفاعلات وخلق نظم جديدة لذلك هو أنها أتت في وقتٍ ينتظره الأوكران في كل عام وهو فصل الربيع، حيث أن الربيع في أوكرانيا يبدأ في شهر مارس في كل عام أو كما تقول النساء في أوكرانيا بأنه يتزامن مع عيد المرأة السوفيتية " قبل انهيار الاتحاد السوفيتي بسنوات".
وأوكرانيا الآن، تلك البلد الجميل التي تحتضن بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم وينتظرها غدًا حدث كبير وهو نهائي الدورة بين المنتخبين الإيطالي والإسباني شهدت هى وبولندا " التي تشاركها الاستضافة" قضية هامة وهى قضية العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء فهناك الكثير من النجوم الملونين في تلك البطولة بمنتخبات أبرزها فرنسا وإنجلترا وإيطاليا،



فالآتزوري ومدربه برانديلي اختارا المغامرة والدفع بلاعب صاحب نفسية وسيكولوجية خاصة للغاية وهو مهاجم مانشستر سيتي الحالي "ماريو بالوتيلي" ونجم الإنتر السابق والذي تربى في كنف والده ووالدته بالتبني وهو مواطن إيطالي خالص، تعلم في مدارسها وصادق أبناءها ولم تنتظم الكلمات على لسانه إلا بالإيطالية قبل الذهاب للاحتراف الخارجي في إنجلترا.
وهذا الشاب الصغير صاحب الـ22 عامًا هو أكثر من يعانون من مسألة العنصرية فهو رغم قدراته الفنية الهائلة والمدهشة بالفعل لا يستطيع أن يتوازن عندما يسمع صافرات استهجان أو سلوكيات عنيفة ضده بسبب لون بشرته، وفي بطولة تحتضنها شرق أوروبا وتنتشر فيها تلك الظاهرة عانى سوبر ماريو الأمرين، في بلاد يتنشر فيها الصبايا البيض ملونات العيون، ووجد برانديلي معارضة كبيرة من الداخل الإيطالي بسبب إصراره ومجازفته بهذا اللاعب.
فلربما تتكرر مأسة تشيرنوبل فعندما يتفتح الربيع في كييف يقوم ماريو بأي حماقة قد تجعله يُطرد من الميدان، ولكن ما حدث أن الربيع الإيطالي تفتح بكل أوراقه، ورأينا أداءًا من المنتخب الأزرق هو الأفضل حتى الآن بالبطولة فأقصوا كرواتيا وإنجلترا وألمانيا وبرز بوفون وبونوتشي وبالزاريتي ودي روسي وكاسانو وبالوتيلي بشدة، إضافة للمايسترو صاحب العيون البريئة والتمريرات الإجرامية "إن جاز التعبير" أندريا بيرلو، اللاعب الذي سحر عيون الجميع بسلاسته وقدراته رغم تقدم عمره.
لكن الحادثة الأهم كانت تألق هذا النجم المُلون سوبر ماريو بالوتيلي، الصغير في العمر والكبير في القدرات والذي مزق شباك الألمان مرتين مساء الخميس واستعرض عضلاته بعد الهدف الثاني، إنه الألم الأسود، إنه تشيرنوبيل الإيطالي، والذي سيواجه فريق اللا روخا بطل كأس العالم وحامل لقب بطولة اليورو يوم الأحد في نهائي البطولة في كييف،



منتخب الغضب الأحمر يواجه ملوك التكتيك والانظباط والتعقل " حتى عندما يمارسون الهجوم"، فهل نرى غضبًا أحمرًا؟ أم غضبًا وألمًا أسودًا مُزين بلون الموج الأزرق الآتزوري؟.
ما أريد قوله بالنهاية أنه مهما كانت النتائج فعلينا الإشادة بعمل تشيزاري برانديلي والفريق الإيطالي الذي فاجأ الجميع وعلى عكس التوقعات، وأن نُقدر الحالة النفسية والشخصية التي بداخلها الكثير من الغضب والألم وهو اللاعب سوبر ماريو والذي هوجم كثيرًا لعدم إتزانه في تصرفاته بالكرة داخل الميدان في بداية مشواره مع المنتخب الإيطالي، ولكن هذا يحدث لكل اللاعبين، وكما قالها ماريو بنفسه بعد هدفه الشهير في مرمى مانشستر يونايتد " لماذا أنا دائمًا؟".
بقلم | حسين ممدوح
The Tiger غير متواجد حالياً