( بنــتُـ أفكـاريـ )
***
لستُ بقيس ولستِ بليلــى ~ بــل قلبـــي وبـكِ أحــيا
كوني حُزني فلكِ أشفــى ~ كونـي موتـي فلكِ أفنــى
أنتي غِمدي حينَ أبلــى ~ أنتي عيني حيـــن أعمـــى
رأيتها تخطو وكأنها ثملى ~ سقط كأسي والعينُ تهوى
وقعتُ بالعشقِ حينها عُنوا ~ هممتُ لها أخطو مسرعا
صرختُ لأِوقفُها دونَ جدوى
قطعت الطريق عليها .. فصرخت بوجهي وقالت...مــــــاذا ؟
فتحتُ فمي دونَ أن أحكي .. ولكن أينَ الكــــــلام ؟
ويلـــي فقد تاهت مفرداتـــِ !!!
أصبحتُ وكأنني لم أرى انثى .. وقفتُ أمامها فتوقفت ساعتي
وتوقفَ حينها وقتـــي .. أين الساعات أين الثوانـــي ؟
لا شئ..لا شئ يجرؤ أن يتحرك .. وكأن السكون ينصتُ لنا
حتى بدأ الريحُ يلعبُ بشعرِها .. ومازلتُ أبحثُ عن مفرداتـِ حينها
حيـــنَ قطبت جبينها أصبحت أحلـــى
من أيــن أتت بكل هذا .. من أيــن
كنتُ أتأمل وكأنني سأرسمها
وجدت العين بحراً وأنا بها زورقا
ما أجمل تلك الشِفاه المبتلة .. وما أرقَ هذيانها
كيفَ لي أن أصفَ قوامها .. كيف.!!
فقد تاهت أوصافي
كانت تقتلُ كياني ألفَ مره .. كلمــا رمقتني بنظـــره
مازلتُ أحدقُ بهـا وأحدق
وبصرخةٍ منها أعادتني إلى الواقــع
بِتُ أسمعهـــا تهذي وكأنها توبخنـــي
من أنت.. وماذا تريد.!!
ألم تُلاحظ فأنت تقطع طريقي .. ماذا بك تكلــــم..تكلم.!!
تلعثمتُ حينها وبدأتُ ألقـــي بحروفي
كانت تخرج كلمات غريبة .. وكأننـــي لم أتكلــم قـــط
صرخــت قائله....من تكــــون يا هذا..؟
ارتعــــدَ جسدي حينها وانطلق لسانـــــي
لاشــئ سيدتــي..لا شــئ
انهُ الوشـــــاحـ..فقد سقط منكِ..وها أنا أجلبهُ لكِ
نظرت إليَ نظــــرةً .. فأيقنتُ أنها ستقتلنــــي
أخذت أقدامي تبتعد عن طريقِها حتى سارت
فقلت بصوت خافت...والوشـــــاحـ ..!
لكنهـــا لم تُجيب .. وأجابني قرعُ قدميها المنهزم
على رصيف ذلك الشارع المظلم
حتى تلاشت الأصوات
أيقنتُ حينها أنها لن تعود
ولماذا تعود
فليسَ هنــا سِوا أحمــق..ولكن بوشــــاحـ
ههه اقتبست كل الخاطرة
بصراحة احترت
كل كلمة اروع من التانية
حسيتها انو ليست كلمات فحسب
بل كلمات حية قفزت أمامي
ورسمت لوحة فنية
استمتعت بمشاهدتها
والنهاية المفتوحة راقت لي
يعطيك العافية