منتـــديــآت عـــآلم بۈلـــيۈۈد - عرض مشاركة واحدة - خطبة الجمعة ||مفاتيح القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 09 / 2013, 18 : 12 PM   #2
ѕнσиα 
المديرة العآمة ©~
 
الصورة الرمزية ѕнσиα
 
تاريخ التسجيل: 06 / 05 / 2010
الدولة: السعودية
المشاركات: 12,580
معدل تقييم المستوى: 20
ѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond reputeѕнσиα has a reputation beyond repute
[table1="width:100%;background-image:url('http://im39.gulfup.com/nv7IJ.png ');"][cell="filter:;"][align=center]




بسم اللة الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي ألَّف بين قلوبِ المؤمنين
، ووحَّد بين صفوف المسلمين،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، نزع الغِلَّ من صدور المتقين،
وجعلهم في الجنَّةِ إخواناً على سُرُرٍ متقابلين،
وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله،
خيرُ من دعا إلى الحق بلسان الحق
المبين، اللهم صلِّ وسلم وبارك

على سيدنا محمد رحمةِ الله للعالمين،
وعلى آله وأصحابه الغُرِّ الميامين.



امآآ بعد ..

فيا عباد الله،
أوصيكم ونفسي
بتقوى الله عز وجل،

فإنه من يتقِ الله يجعلْ له من أمرِه يُسرًا،
وأحَذركُم وإيايَ من عصيانه
ومخالفةِ أمره،
فإنه من يعصِ الله تكنْ عاقبة أمره خُسرً

أيها المسلمون قد أنزل الله تعالى
كتابه،وأرسل رسوله ليخرج الناس
من الظلمات إلى النور،
ظلمات الشرك والجهل
، ظلمات الفرقة
والاختلاف ، ظلمات الجور والظلم،

ويهتدوا إلى الحق
، ويسلكوا الصراط المستقيم
ولهذا فإن رسالة
الحبيب رسالة الجماعة ،

رسالة تآلف وإخاء ،
تنشر الأمن،وتُعَبِد الطرق للسالكين
فجاءت مليئة
بالتعاليم الربانية ،

تبني مجتمعا
إسلاميا مترابطا،

وعن النعمان بن بشير رضي الله
تعالى عنهما قال:قال رسول الله
((مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛
إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى
))

والحديث يستطيع إدراك
معناه كل عاقل،

وتداعى،أي:
دعا بعضه بعضا للمشاركة في الألم،ويقال تداعت الحيطان،أي

:تساقطت،وسبحان اللة الذي
جمع قلوب المؤمنين على المودة،

وجعلهم في توادهم كالجسد الواحد، ومن
علامات الإيمان:
مودة بعضهم لبعض، وهو اللة عز وجل الذي
ألف بين قلوبهم بإيمانهم به

قال اللة تعالى {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ }
قال تعالي { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّ}
أيها المسلمون:
الإنسان اجتماعي بطبعه لا يستطيع الإنسان
أن يعيش في معزل عن الناس

فما هي الوسائل التي تعينه على
جذب قلوب الناس إليه ليعيش معهم
عيشة السعداء

، إن هناك مفاتيح للقلوب تفتحها مهما كان
إغلاقها في الغالب بإذن الله ومن هذه المفاتيح


الابتسامة والبشاشة وطلاقة
الوجه،وهذا الذي أخبر به
عليه الصلاة والسلام

بقوله: ((لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ))
إن نور الوجه حين يبتسم
يجعل القلب أسيراً في رضاه،

وهذه الابتسامة طيبة،
كلمة من غير حروف،لا تكلف كثيراً لكنها تعني الكثير


إفشاء السلام، ولذلك قال
عليه الصلاة والسلام

((لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا،
أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ: أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ)).
فالسلام يغرس
المحبة، ويزيل العداوة،

قال الحسن البصري :((المصافحة تزيد في المودة))
.قال بعض السلف : (( تَصَافَحُوا يَذْهَبُ الْغِلُ))

الزيارة في الله:
وقد كان من هديه -
عليه الصلاة والسلام- أن يزور أصحابه،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ (( أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ
عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا.فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ:
أَيْنَ تُرِيدُ.قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ.قَالَ:
هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا، قَالَ: لَا،
غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.قَالَ:
فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ))

تقديم الهدية: فالهدية لها أثر عجيب
، في قلوب الآخرين

فلذلك قال عليه الصلاة والسلام : ((تهادوا تحابوا)).
.وعن أنس قال: (( يا بني! تبادلوا بينكم -يعني الهدايا- ؛
فإنه أودّ لما بينكم".فهي تسل السخيمة,
وتجلب المودة،وتزرع المحبة،وتنفي الضغينة,
وتصّير البعيد قريباً، والعدو صديقاً،
والبغيض ولياً، والثقيل خفيفاً ))


الإحسان إلى
الناس وقضاء حوائجهم،

فقد جُبلت القلوب على
الميل لمن أحسن إليها،

.قال صلى الله عليه وسلم ((أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ للناس))
{ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
وقال الحسن: ((مَنْ بَذلَ مالة أحبهُ الناسُ طَوْعاً وكَرْهاً ))

كسب محبة الناس:
الزهد في الدنيا،
وقد جاء رجل
إلى النبي فقال:

يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي
عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ

وَأَحَبَّنِي النَّاسُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
((ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ،

وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ))
فمن سأل الناس

ما بأيديهم كرهوه
وأبغضوه لأن المال محبوب للناس.


حسن السمت وحسن اللباس وطيب الرائحة،
قال عليه الصلاة والسلام ((إن الله جميل يحب الجمال))
وقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: "
(( إنه ليعجبني الشاب الناسك، نظيف الثوب، طيب الريح))

حسن الإصغاء،"
كان -عليه الصلاة والسلام

إذا حدث أحد التفت إليه بوجهه وأصغى إليه،ولا يقطع عليه كلام.

إنزال الناس منازلهم، وإشباع
ما في نفوسهم من أمورٍ
لا تتعارض مع الشرع،

بل هي من المداراة،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ
وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ )

وهكذا يتودد الإنسان إلى إخوانه المسلمين،
لأن الشريعة تريد أن
يكون المجتمع الإسلامي
متآلفاً مجتمعاً، وأن يكون يداً واحدة
ولذلك فإن
استعمال هذه الأسباب الشرعية

عظيم جداً، ومنه
السماحة في المعاملة.
قال عليه الصلاة والسلام
(رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا اشترى، سمحاً إذا اقتضى)
فإذا قطعوك صلهم،
وإذا أساءوا إليك فأحسن إليهم،
وإذا ظلموك فاعف عنهم،

وإذا اشتدوا عليك
فعاملهم باللين،

وإذا هجروك فاقترب منهم،
طيب الكلام مع بذل السلام،

أيها المسلمون:
من الناس من يحاول أن يفتح
القلوب بوسائل محرمة، كالسحر ومنه
الصرف والعطف،
كالرشوة، كالظلم
إرضاء لمن يريد استمالته،

فيظلم آخرين من أجله،
المدح الكاذب والنفاق
، والثناء بغير حق،

الإسراف في الولائم من أجله
، النميمة له ليتقرب إليه

ويتحبب على حساب
من نّم عنهم وظلمهم،
السكوت عن منكراتهم.
قال عليه الصلاة والسلام ((من التمس رضا الله بسخط الناس ، كفاه الله مؤنة الناس
و من التمس رضا الناس بسخط الله ، وكله الله إلى الناس ))

أسال الله بأسمائه
الحسنى وصفاته العلى
أن يرزقني وإياكم والمسلمين

السلامة وطهارة القلبلا
وأن يعصمنا من الفتن وان نصون الألسن
وان لانفتن ولا نفتن يارب العالمين.
اللهم إنا نعوذ بك من شر أسماعنا
،ومن شر أبصارنا ،
ومن شر ألسنتنا
،ومن شر قلوبنا يارب العالمين

وصلّوا وسلِّموا على نبينا محمد صلى
اللة علية وسلم ،

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً

اللهم صل وسلم وبارك على
عبدك ورسولك محمد
وعلى اله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً


اللهم طهر قلوبنا من النفاق
وأعمالنا من الرياء وألسنتنا
من الكذب وأعيننا
من الخيانة، اللهم طهر قلوبنا

من النفاق والشقاق، وسوء الأخلاق ،
اللهمأهدنا
لأحسن الأخلاق،
فانه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف

عنا سيئها فانه لا يصرف
عنا سيئها إلا أنت،

اللهم آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير
من زكاها أنت وليها ومولاها

رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ

والسلام عليكم ورحمتة اللة وبركاتة




[/align][/cell][/table1]

التعديل الأخير تم بواسطة ѕнσиα ; 20 / 09 / 2013 الساعة 15 : 01 PM
ѕнσиα غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس